مرحباً

قصتي

وُلدتُ في سوريا، بلد الجمال والحضارة، ولكن أيضًا بلد المعاناة خلال سنوات الحرب. عشتُ طفولتي وسط أحلام كبيرة، لكن شبابي كان مليئًا بالتحديات، فقد كنتُ مهجّرة، متنقلة بين بلدان غريبة، أواجه العنصرية والتمييز مثل الكثير من أبناء شعبي.

لم تكن هذه المعاناة مرتبطة فقط بالتهجير، بل كنتُ أيضًا أواجه تحديًا آخر في طفولتي وشبابي، وهو التمييز بسبب إصابتي بالبُهاق. كانت نظرات الناس وكلماتهم أحيانًا مؤلمة، لكنني اخترتُ أن أرى هذه التجربة كاختبارٍ لقوتي، وجعلتني أتعلم كيف أقدّر نفسي وأثق بها بغض النظر عن آراء الآخرين.

ورغم كل ذلك، أؤمن أن هذه التجارب هي التي شكّلت شخصيتي اليوم. أنا ممتنة لكل لحظة صعبة مررتُ بها، لأنها كانت بمثابة النحت الذي جعلني أقوى وأكثر تصميمًا.

منذ صغري، كان لديّ شغفٌ بمساعدة الآخرين وشعور دائم بالرغبة في أن أكون مصدرًا إيجابيًا لمن حولي. كنتُ دائمًا أبحث عن الطرق التي يمكنني من خلالها التأثير بشكل إيجابي في حياة الناس، ومع مرور الوقت، وجدتُ نفسي أسير في طريق تدريب الحياة.

أطلقتُ بودكاست يُركز على الدعم النفسي وتطوير الذات، حيث أشارك فيه قصصي وأفكاري وأدوات تساعد الآخرين على تحقيق التغيير الذي يطمحون إليه. أعتبر هذا البودكاست منصة لي ولكل من يحتاج إلى الإلهام والدعم.

اليوم، أعمل كمدربة حياة معتمدة، أساعد الأفراد على اكتشاف قوتهم الحقيقية، تحقيق أهدافهم، وصنع حياة مليئة بالتوازن والرضا. رحلتي لم تنتهِ بعد، ولكني أسعى لأن تكون رحلتي مصدر إلهام لكل من يعاني ويبحث عن الضوء وسط الظلام.